![]() |
|
![]() |
![]() |
|
- ۩۞۩{ مقالات ادبي للمنقول }۩۞۩ للمقالات الادبيه المنقولة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
![]() ![]() وعلى سبيل المثال فإن متحف الأوهام هو واحد من نقاط السحر تلك، هنا يستقبلك فخر الكتالونيين الفنان الكتالوني الأشهر سلفادور دالي الذي أدخلهم تاريخ الفن العالمي من أوسع أبوابه، يستقبلك دالي في هذا المتحف العجيب مستأنساً بقطة ودلو ماء، يرمقك فنان السوريالية بفرشاة في اليد يلاحقك في الصورة تلو الصور، يلتقط صورتك قبل أن تلتقط صورته، ساعته السائلة تزحف على الجدران وتتقطر من الزوايا ترقبك مثل كلب حارس لخيال سيده السوريالي، وتنزلق بك في زمن خارج الأزمان، فلا تفزع، دالي لم يرجع للحياة بعد رحيله عنها ولا حتى ساعته السائلة خرجت بتكاتها، كل ما في الأمر أن الأعمال الفنية في متحف الأوهام هذا، ما هي إلا مفرخات للأوهام، صور تلاعبك وتستجيب للمسات يدك بل وتستجيب حتى لعبور ظلك، لكأنما تتشبث بك وتلاغيك وتتسلل لدخيلتك، هنا الأرضيات والأبواب والجدران وما عليها من لوحات هي مزيج مما لا يخطر على بال من التوريات والأوهام البصرية، تتلاعب بمخيلة المتلقي حتى يصبح عاجزاً عن تمييز الحقيقي من الخيال ويقع فريسة عالم هجين هو مزيج من كوابيسه وأحلامه وحرفة المخرجين البارعين من مهندسي الإضاءة والتوريات اللونية، إذ إن الفن مؤخراً لكأنما يتجه للضوء، هنا لا يعود المتلقي متفرجاً متنصلاً من اللوحة وإنما يصير جزءًا من العمل الفني ضالعاً فيه، فمثلاً يجد المتلقي نفسه وقد انتقل به الوهم للإستاد الرياضي «كامب نو*Camp Nou» يقف واحداً ضمن مشجعي كرة القدم يغني أناشيد التشجيع الحماسية، المشهد يشجع المتلقي على رفع عقيرته بالغناء والصياح ابتهاجاً بالأهداف التي يسجلها الفريق الوهمي، فريق من ضوء يوهم الناظر بحقيقيته، ولا يقل حقيقية عن سفينة التايتانك، والتي تغري زوار المتحف بالانضمام لركابها، يجد المتلقي نفسه على ظهر تلك السفينة الخرافية، يرفل في فخامتها وقاعات ترفيهها، حتى تحين ساعة الارتطام والغرق... خيال لا يقل إثارة وحقيقية عن الواقع يوفره هذا المتحف الغرائبي بشرط أن يخلع الزائر خجله ويجرؤ على الاستسلام لدعوة الوهم وتصديقه، ليس هذا فحسب وإنما أيضاً الإسهام بمخيلته في تغذية كل تلك الأوهام المتكاثرة حوله، إنه أشبه ببنك للوهم يدعوك لاستثمار وهمك ضمن رأس ماله من الأوهام. نغادر الوهم متقطعي الأنفاس ترافقنا الصورة الشهيرة التي التقطها فيليب هالسمان في العام 1948 لسلفادور دالي، تشعر بالزمن يلاحقك سائلاً من ساعته عبر أزقة برشلونة العريقة. تشعر ألا شيء حقيقي حولك وكل شيء فادح الحقيقية، وتتساءل هل نحن ذرات الضوء تلك وبشيء من الحساسية بوسع واحدنا أن يتلاشى أو أن يخترق في الآخرين والأشياء من حوله؟؟ سؤال وجودي لا ينتهي إلا بعبور هذه الحياة في الجسد. ![]() ![]()
الموضوع الأصلي: هرجة 130 || الكاتب: ̶̅A̶B̶O ̶R̶A̶K̶A̶N̶ || المصدر: منتديات شذى الياسمين.. مملكة شذى الياسمين
|
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]() |
![]() تسلم الايادي شذى الياسمين على التصميم الابداع ومَا أنتَي إلا وردٌ على ورد فديتك يالغاليه ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() |
![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() إن كان عز الأخ يرفع الراس عز الله أني فيك رافعه راسي نبض الوفاء وكأن الاشياء الجميله أجتمعت بك لتكون ![]() على سبيل الحب ... أخت لن تلدها أمي ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|